حذّرت من إبرام أي صيغة تمس بالحقوق والثوابت
الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"(أرشيف)
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خطورة استمرار فريق السلطة برام الله في عقد لقاءات تفاوضية مع الكيان الصهيوني، في الوقت الذي يهدد فيه الاحتلال بشن عدوان واسع ضد قطاع غزة ويواصل بناء المغتصبات الصهيونية.
وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في بيان صحفي تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الاثنين (9/6)، تعقيباً على الإعلان عن عقد لقاء فلسطيني أمريكي صهيوني الأسبوع القادم في القدس، إن مثل هذه اللقاءات توفر غطاء للاحتلال لمواصلة عدوانه.
وأضاف يقول: "تؤكد حركة "حماس" مجدداً رفضها استمرار مفاوضات التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي باعتبار أن هذه المفاوضات توفر مظلة للاحتلال للاستمرار في مسلسل الاستيطان وغيره من الجرائم الصهيونية".
وحذّر المتحدث باسم حركة "حماس" من "خطورة إبرام الوفد المفاوض الفلسطيني أي صيغة سياسية تمثل مساً بالحقوق والثوابت الفلسطينية وخاصة حق العودة والقدس، لأنه لا تفويض لأي طرف فلسطيني للمس بهذه الحقوق".
وكان صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، قد كشف النقاب عن أن اجتماعاً فلسطينياً صهيونياً أمريكياً سيعقد في مدينة القدس المحتلة يوم السادس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، التي تلتقي رئيس السلطة محمود عباس في رام الله يوم الخامس عشر من الشهر ذاته في إطار زيارتها المقبلة للمنطقة.
وقال عريقات إنه سيتم في الاجتماع "مراجعة مجريات العملية التفاوضية" الفلسطينية - الصهيونية، التي أعلن رئيس وفد السلطة المفاوض أحمد قريع استحالة التوصل إلى اتفاق حتى نهاية العام الجاري، وأن الأمر بحاجة إلى "معجزة".
وأعربت مصادر فلسطينية مطلعة عن خشيتها من أن تمارس الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، خلال اللقاء، ضغوطاً على رئيس السلطة محمود عباس، فيما يتعلق بالحوار الداخلي مع حركة "حماس".
وعللت المصادر مخاوفها بأن الكيان الصهيوني كرر في السابق بأن إقدام رئيس السلطة على بدء مفاوضات مع حركة "حماس" يعني قطع للمفاوضات مع الجانب الصهيوني، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت تصر على ضرورة عزل حركة "حماس" وعدم إجراء أي اتصالات معها.
0 comments:
Catat Ulasan