[ 14/01/2010 - 08:45 م ] |
|
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، من خطوة المخططات الصهيونية التي تستهدف المس بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة، مؤكدًا أن القرار الذي أصدرته سلطات الاحتلال بحقه قرارٌ عسكريٌّ باطلٌ لن يزيده وكل الغيورين إلا إصرارًا على العمل من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك. وأكد صلاح، في مقابلةٍ خاصةٍ مع "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الخميس (14-1)، تنشر لاحقًا؛ أن التصدُّعات المتوالية التي شهدتها بلدات القدس المحتلة في الأوان الأخير، جاءت نتيجة تصاعد الحفريات الصهيونية وإقدام السلطات الصهيونية على ربط شبكة الأنفاق الكبيرة والمتعددة التي أقامتها مؤخرًا؛ بما في ذلك أسفل المسجد الأقصى، وهو ما يشكل تهديدات جدية للمسجد. ودق شيخ الأقصى جرس الخطر حول المخاطر التي تهدد قبلة المسلمين الأولى، مؤكدًا وجود قرائن كثيرة تؤكد أن المسجد الأقصى ستقع عليه بعض الخطوات المصيرية والحاسمة. |
وقال: "أخشى ما أخشاه أن يكون هذا الأمر خلال النصف الأول من العام 2010"، لافتًا على سبيل المثال إلى أن الاحتلال في هذه الأيام بدأ في بناء كنيسٍ قريبٍ من حائط البراق، وهو جزءٌ من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، فيما أعلن الاحتلال أنه سيقوم بافتتاح هذا الكنيس بتاريخ (16-3-2010)، وسماه "كنيس الخراب".
وأشار الشيخ صلاح إلى أن الاحتلال الصهيوني أعلن في خطابٍ لبعض أذرعه أن افتتاح هذا الكنيس بمثابة البداية الفعلية في حساباتهم لبناءٍ أسطوريٍّ على حساب المسجد الأقصى، مشددًا على أن هذا مشهدٌ مقلقٌ جدًّا، ويجب أن يستوقف كل عاقل في هذه الدنيا.
وأكد وجود إصرار مسعور عند الاحتلال الصهيوني على فرض تقسيم المسجد الأقصى بقوة السلاح تقسيمًا باطلاً بين المسلمين واليهود، كما فرض هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، كاشفًا عن وجود قرائن تؤكد أنه هناك سعيًا صهيونيًّا إلى تحويل مصلى "المتحف الإسلامي" -وهو أحد أبنية المسجد الأقصى- إلى كنيس يهودي، وما يزيد خطر هذا الأمر تأكيد بعض الثقات العقلاء أن هناك مصلى تحت مصلى "المتحف الإسلامي" شبيهًا بالمصلى المرواني، "وللأسف نحن حتى الآن لا نعرف مصير هذا المصلى، وهناك تساؤلات مقلقة تدور في أذهاننا حول وضعه الحالي".
وكشف عن وجود بيانات باللغة العبرية تؤكد أن هناك مخططًا لتحويل المصلى المرواني والمسجد الأقصى القديم ومصلى البراق إلى كنس يهودية، مشددًا على أن "كل هذه القرائن التي بتنا نسمع عنها أو بتنا نرى تنفيذها على أرض الواقع؛ تؤكد أننا أمام أحداث مصيرية بكل معنى الكلمة بما يتعلق بحاضر المسجد الأقصى المبارك ومستقبله".
وقال الشيخ رائد صلاح: "إن حملة هدم بيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة أو تهجيرهم منها تأتي في سياق المخطط الصهيوني لتهويد القدس المحتلة، ولفرض التطهير العرقي التدريجي على أهلنا في القدس المحتلة؛ طمعًا من الاحتلال أن يصل إلى مرحلةٍ لا يوجد فيها إلا المجتمع الصهيوني فقط داخل القدس المحتلة التي يسميها بمصطلحاته الاحتلالية (القدس الكبرى)".
وأكد أن المسلمين والعرب لم يرتقوا حتى الآن إلى مستوى الحدث، رغم أنهم يملكون أوراقًا كثيرة من شأنها أن تمنحهم قوة ضغط مؤثرة في الاحتلال الصهيوني.
0 comments:
Catat Ulasan